كلما مللت وضجرت من الأحداث التي تحيط بنا، فررت إلى تراثنا الخالد ليكون ملاذي ولو لحين، حيث أجد فيه السكينة والراحة والطمأنينة، بل والمواساة فيما يحيق بنا من مصائب وأحداث، ولقد توقفت قليلا عند وصايا رائعة، أوصى بها - فيما أوصى سفيان الثوري - رحمه الله - علي بن الحسن السلمي وجاء فيها:
. عليك بقلة الكلام، يلين قلبك.
. وعليك بطول الصمت، تملك الورع.
. ولا تكن حريصا على الدنيا.
. ولا تكن حاسدا، تكن سريع الفهم.
. ولا تكن طعانا، تنج من ألسن الناس.
. وكن رحيما، تكن محببا إلى الناس.
. وارض بما قسم لك من الرزق، تكن غنيا.
. وتوكل على الله، تكن قويا.
. ولا تنازع أهل الدنيا في دنياهم، يحبك الله ويحبك أهل الأرض.
درر وجواهر، كم يحتاج كل منا لاقتنائها أو على الأقل للتمسك ببعضها، وقد أحاطت بنا الدنيا وما فيها، حتى نسي المرء كثيرا من الفضائل التي يستقيم بها حاله.
فما أحوجنا إلى لين القلوب التي غلظت وتجبرت وتكبرت قلوب البعض منا، وهذا يتحقق بقلة الكلام، ونحن في زمن أصبح الكثيرون فيه يتباهون بالكلمات التي تخرج من أفواههم في كل مجلس دون النظر في عواقبها، وهي التي تكب الناس على وجوههم في النار كما أخبرنا النبي المختار، وما أحوجنا كذلك إلى الورع الذي بدوره يتطلب من المرء أن يصمت، فلا يتكلم إلا بخير، أتعلم أن لك أذنين ولسانا واحدا ليكون سمعنا وصمتنا أكثر من كلامنا؟
ولعل كثيرا من معاناة الإنسان في عصرنا هذا سببها الحرص على الدنيا، ومن ثم فإن راحة البال والسكينة والطمأنينة تتوافر عندما يقلل كل منا من تمسكه بالدنيا ومغرياتها.
أما الحسد وقانا الله وإياكم شروره، فهو يطمس على العقول ويحول بينها وبين الفهم والإدراك، ومن ثم جاءت النصيحة بالبعد عنه، لقد كان من الطبيعي أن يعامل المرء بنفس ما يتعامل به مع الآخرين، وعليه فإن الطعان الذي يهمز الناس ويلمزهم، يلقى نفس التعامل من الآخرين، فيتعرض عرضه للطعن جزاء وفاقا لما انتهجه في حياته تجاه الناس.
وما أجمل الرحمة بالكبير والصغير مع القريب والبعيد مع العدو والصديق، فهي وصفة سحرية للمرء، إذا ما أراد أن يكون محبوبا من الناس ونحن في زمن والعياذ بالله غلظت فيه القلوب وقست وتحجرت وفقدت الحياة كثيرا من جوانب الرحمة التي أمرنا الله تعالى بها، فباتت الأم تقسو على أبنائها والأبناء يقسون على أمهاتهم، مع أن كثيرا من الحيوانات تتراحم فيما بينها.
أما الرضا بما قسمته لنا الأقدار، فهو المحرك الأساسي لغنى النفس البشرية فالقناعة كما يقال كنز لا يفني، ولن يصل الإنسان إلى غير ما كتبه الله لنا.
. عليك بقلة الكلام، يلين قلبك.
. وعليك بطول الصمت، تملك الورع.
. ولا تكن حريصا على الدنيا.
. ولا تكن حاسدا، تكن سريع الفهم.
. ولا تكن طعانا، تنج من ألسن الناس.
. وكن رحيما، تكن محببا إلى الناس.
. وارض بما قسم لك من الرزق، تكن غنيا.
. وتوكل على الله، تكن قويا.
. ولا تنازع أهل الدنيا في دنياهم، يحبك الله ويحبك أهل الأرض.
درر وجواهر، كم يحتاج كل منا لاقتنائها أو على الأقل للتمسك ببعضها، وقد أحاطت بنا الدنيا وما فيها، حتى نسي المرء كثيرا من الفضائل التي يستقيم بها حاله.
فما أحوجنا إلى لين القلوب التي غلظت وتجبرت وتكبرت قلوب البعض منا، وهذا يتحقق بقلة الكلام، ونحن في زمن أصبح الكثيرون فيه يتباهون بالكلمات التي تخرج من أفواههم في كل مجلس دون النظر في عواقبها، وهي التي تكب الناس على وجوههم في النار كما أخبرنا النبي المختار، وما أحوجنا كذلك إلى الورع الذي بدوره يتطلب من المرء أن يصمت، فلا يتكلم إلا بخير، أتعلم أن لك أذنين ولسانا واحدا ليكون سمعنا وصمتنا أكثر من كلامنا؟
ولعل كثيرا من معاناة الإنسان في عصرنا هذا سببها الحرص على الدنيا، ومن ثم فإن راحة البال والسكينة والطمأنينة تتوافر عندما يقلل كل منا من تمسكه بالدنيا ومغرياتها.
أما الحسد وقانا الله وإياكم شروره، فهو يطمس على العقول ويحول بينها وبين الفهم والإدراك، ومن ثم جاءت النصيحة بالبعد عنه، لقد كان من الطبيعي أن يعامل المرء بنفس ما يتعامل به مع الآخرين، وعليه فإن الطعان الذي يهمز الناس ويلمزهم، يلقى نفس التعامل من الآخرين، فيتعرض عرضه للطعن جزاء وفاقا لما انتهجه في حياته تجاه الناس.
وما أجمل الرحمة بالكبير والصغير مع القريب والبعيد مع العدو والصديق، فهي وصفة سحرية للمرء، إذا ما أراد أن يكون محبوبا من الناس ونحن في زمن والعياذ بالله غلظت فيه القلوب وقست وتحجرت وفقدت الحياة كثيرا من جوانب الرحمة التي أمرنا الله تعالى بها، فباتت الأم تقسو على أبنائها والأبناء يقسون على أمهاتهم، مع أن كثيرا من الحيوانات تتراحم فيما بينها.
أما الرضا بما قسمته لنا الأقدار، فهو المحرك الأساسي لغنى النفس البشرية فالقناعة كما يقال كنز لا يفني، ولن يصل الإنسان إلى غير ما كتبه الله لنا.